|
المواضيع |
الارشاد الأسري |
الكاتب : مـريـم صالح الأشـقـر |
القراء :
9429 |
الإرشاد في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة إعــداد مـريـم صالح الأشـقـر - موجهة التربية الاجتماعية - وزارة التربية والتعليم - قطر
بسم الله الرحمن الرحيم إن من طبيعة البشر عموماً حاجتهم للإرشاد والتوجيه في شؤونهم العامة والخاصة ، فما بالك بذوي الاحتياجات الخاصة منهم ، هذا وقد جعله جل وعلا العالم بشؤون خلقه ، سنة في الكون، فما من مرحلة من الزمن إلا وفيها رسول ، أو نبي ، أو مصلح ، وهي خطوة طبيعية في التربية فما من إنسان إلا ويتعرض للضغوطات النفسية والعملية والاجتماعية ، فيحتاج الشخص منا لمن يرشده ويوجهه للأفضل والأصلح من التصرف والعمل . لقد خلق الله الإنسان في أحسن صورة وعلى أكمل وجه .. ولكن يحدث بين الحين والآخر أن تصاب أسرة سيئة الحظ في أعز ما لديها.. أحد أطفالها .. الذي يصاب في أحد حواسه أو قدراته بما يشوه هذه الصورة الجميلة .. ومع هذه المأساة التي تحول الطفل إلى طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يستحق المساعدة .. فإن واجب الأسرة والمؤسسات والجمعيات والمراكز المتخصصة في هذا المجال ( التربية الخاصة ) هو الوقوف بجانب هذا الطفل أي كانت نوع إعاقته - باذلين له كل أنواع المساعدة والعون سواء المادي أو المعنوي حتى يستطيع أن يتغلب على إعاقته أو يتعايش معها ويصبح شخصية سوية منتجة نافعة لنفسه ولمجتمعه رغم إصابته .
وغالباً ما تواجه أسر ذوي الاحتياجات الخاصة جملة من المشكلات الخاصة أثناء محاولتها للتكيف والتعايش مع وجود الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وفي الوقت ذاته فإن هذه الأسر عرضة للضغوط والتوترات التي تواجهها كل أسرة في المجتمعات المعاصرة وغالباً ما يفتقر الاختصاصي الذي يحاول مساعدة هذه الأسر إلى المعرفة اللازمة حول هذا الموضوع .. ولعل من المهم أن نقول إن والدي الطفل ذوي الاحتياج الخاص أيضاً لهما حق في المساندة والمساعدة المادية وأهم من ذلك المعنوية .. فكثير من الأسر ينتابهم شعور عميق بالإحساس بالذنب والخجل لإنجابهم طفل من ذوي الاحتياج الخاص .. ويكاد الأمر يصل بهم حدَ إخفائه عن المجتمع بأي وسيلة ومحاولة تناسي وجوده وهذا ما يطلق عليه للأسف ( الخجل الاجتماعي ) .. وقبول المجتمع للطفل من ذوي الاحتياج الخاص بكل مؤسساته وهيئاته ومن الأسرة أولاً ، دون تعال أو شفقة زائفة عليه ، هو الخطوة الأولى في المساعدة والمساندة الحقيقية لهذا الطفل ولا بد أن نعمل معاً وبيد متكاتفة نحو تحقيق الهدف الأسمى وهو النظر إلى هؤلاء نظرة عالية جداً ودون خجل ولا نفرق بينهم وبين الأفراد الآخرين من الأسوياء .. ونسعى معاً لتحقيق ( مبدأ الدمج ) بكل أشكاله وأنواعه تحقيقاً لمبدأ المساواة التي نادى بها الله سبحانه وتعالى ..
قال تعالى : " وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ما هي الإعاقة ؟ تختلف التسميات التي يتم إطلاقها على الأطفال المعوقين تبعاً لمتغيرات عديدة . وبوجه عام ، لعل التسمية التي أصبحت الأكثر قبولاً في السنوات القليلة الماضية هي (( الأطفال ذوو الحاجات الخاصة )) ، ذلك لأن استخدام كلمة (( معوق )) تبدو وكأنها تبرز مواطن الضعف وتلغي الخصائص الأخرى للإنسان الذي يعاني من الإعاقة ... على أن ذلك لا يعني عدم استخدام الناس لمصطلحات أخرى مثل الأطفال غير العاديين ، والعاجزين وما إلى ذلك. وبصرف النظر عن التسميات ، فهي عموماً تشير إلى الأطفال الذين يعانون من حالات ضعف معينة تزيد من مستوى الاعتمادية لديهم ، وتحد من قدرتهم أو تمنعهم من القيام بالوظائف المتوقعة ممن هم في عمرهم بشكل مستقل . والإعاقة ليست مرضاً ولكنها حالة انحراف أو تأخر ملحوظ في النمو الذي يعتبر عادياً من الناحية الجسمية ، أو الحسية أو العقلية أو السلوكية أو اللغوية أو التعليمية ، مما ينجم عنه صعوبات وحاجات خاصة ، لا توجد لدى الأطفال الآخرين. وهذه الصعوبات والحاجات تستدعي توفير فرص خاصة للنمو والتعلم ، واستخدام أدوات وأساليب مكيفة يتم تنفيذها فردياً وباللغة التربوية ، فالإعاقة هي وضع يفرض قيوداً على الأداء الأكاديمي الأمر الذي يجعل التعلم في الصف العادي بالطرق التربوية العادية أملاً يصعب أو يستحيل تحقيقه لبعض الإعاقات . وتعرف الإعاقة بصفة عامة على أنها إصابة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبب ضرراً لنمو الطفل البدني أو العقلي أو كلاهما ، وقد تؤثر في حالته النفسية وفي تطور تعليمه وتدريبه وبذلك يصبح الطفل من ذوي الأحتياجات الخاصة وهو أقل من رفقائه في نفس العمر سواء في الوظائف البدنية أو الإدراك أو كلاهما . والإعاقة قد تكون عاهة واحدة أو عدة عاهات مختلفة في نفس الطفل وقد تسبب عجزاً كاملاً أو جزئياً . وهناك تعريف آخر وهو ( هم الأطفال الذين يعانون من حالات ضعف معينة تزيد من مستوى الإعتماد لديهم ، وتحد من قدراتهم أو تمنعهم من القيام بالوظائف المتوقعة ممن هم في عمرهم بشكل مستقل … ) . كما يمكن أن تكون الإعاقة ثانوية بمعنى أن تصيب الإنسان بعد إكتمال نمو المخ والجسم كما هو معروف في حوادث الطرق ... كما أن هناك حالات من تعدد الإعاقة ( أي وجود أكثر من إعاقة في الشخص ) وهذا راجع بدرجة كبيرة إلى ما يسمى " بزواج الأقارب " . تصنيف الإعاقات: ويمكن تصنيف الإعاقات إلى الفئات التالية: o التخلف العقلي : إنخفاض ملحوظ في مستوى القدرات العامة درجة الذكاء تقل عن ( 70 ) وعجز في السلوك التكيفي وعدم القدرة على الأداء المستقل أو تحمل المسئولية المتوقعة ممن هم في نفس العمر والمجموعة الثقافية .. النسبة التقريبية لحدوثها: 2-3%. o صعوبات التعلم: إضطراب في العمليات النفسية الأساسية ( الانتباه ، التذكر ، التفكير ، الإدراك ) اللازمة لإستخدام اللغة أو فهمها أو تعلم القراءة والكتابة والحساب أو التعلم من خلال الأساليب التربوية العادية - النسبة التقريبية لحدوثها : 3-5%. o الإعاقة السمعية: فقدان سمعي يؤثر بشكل ملحوظ على قدرة الفرد لاستخدام حاسة السمع للتواصل مع الآخرين وللتعلم من خلال الأساليب التربوية العادية .. النسبة التقريبية لحدوثها : 6,.% o الإعاقة البصرية: ضعف بصري شديد حتى بعد تصحيح الوضع جراحياً أو بالعدسات مما يحد من قدرة الفرد على التعلم عبر حاسة البصر بالأساليب التعليمية الاعتيادية - النسبة التقريبية لحدوثها : 1,.% o الإعاقة الجسمية: إضطرابات شديدة عصبية أو عضلية أو عظمية أو أمراض مزمنة تفرض قيوداً على إمكانية تعلم الطفل - النسبة التقريبية لحدوثها : 5,.%. o إضطرابات الكلام واللغة: إضطراب ملحوظ في النطق أو الصوت أو الطلاقة أو التأخر اللغوي أو عدم تطور اللغة التعبيرية أو اللغة الإستقبالية الأمر الذي يجعل الطفل بحاجة إلى برامج علاجية وتربوية خاصة - النسبة التقريبية لحدوثها : 3- 3,5%. o الإضطرابات السلوكية: إنحراف السلوك من حيث تكراره أو مدته أو شدته أو شكله عما يعتبر سلوكاً عادياً مما يجعل الطفل بحاجة إلى أساليب تربوية خاصة - النسبة التقريبية لحدوثها : 2%. o المجموع الكلى : 12،2 -14,7%
التعريفات المختلفة: يبين العرض السابق فئات الإعاقة السبع الرئيسية ، من حيث تعريفها ونسبة انتشارها وهناك حاجة لتوضيح بعض المعلومات الواردة في هذا العرض: o أولاً : أن التعريفات التي وردت هي تعريفات تربوية ، والتعريفات التربوية ليست إلا نوعاً واحداً من التعريفات المتداولة o تعريفات طبية ( وهي تعريفات تستخدم معايير دقيقة عموماً لتوضيح طبيعة العجز الحسي أو الجسمي الذي يعاني منه الطفل كما هو الحال بالنسبة لحدة البصر أو الفقدان السمعي ، وما إلى ذلك ) .. o تعريفات اجتماعية ( تركز على القيود التي تفرضها حالة الإعاقة على قابلية الإنسان للقيام بأدواره كفرد في المجتمع ).. o تعريفات مهنية ( ينصب الاهتمام فيها على تحديد التأثيرات المحتملة ، للإعاقة على أداء الإنسان في عالم العمل ) .. o ثانيا ً: أن تصنيف الإعاقات إلى الفئات السبع المذكورة في العرض ، إنما هو نظام تصنيف يعتمده معظم الاختصاصين ، ولكن ذلك لا يعني أنه نظام التصنيف الوحيد الموجود ، فثمة من يصنف الإعاقات إلى فئات أكثر ( فالبعض يتحدث عن فئة الإعاقات المتعددة أو عن فئة الإعاقات الشديدة وغير ذلك ) .. o ثالثاً : أن التسميات التي استخدمت في العرض للإشارة إلى الإعاقات هي التسميات الأكثر استخداما ، فهناك تسميات أخرى عديدة لكل فئة ولكنها أقل تداولاً. o رابعاً : لا بد من كلمة عن نسبة انتشار الإعاقات في المجتمعات البشرية ، فالنسب المشار إليها في العرض هي نسب تقديرية ، حيث أن النسب تختلف باختلاف التعريفات المعتمدة وباختلاف أدوات التشخيص المستخدمة والفئات المجتمعية التي تشملها الدراسات المرتبطة بالإحصائيات من هذا النوع على أي حال المعوقون والخدمات المقدمة : إذا ما أخذنا بالنسب التقديرية الموجودة في العرض السابق ، وليس هناك ما يبرر عدم الاعتقاد بصحتها ، فمعنى ذلك هو أن هناك ما يزيد على خمسة عشر مليون إنسان معوق في الدول العربية. إذا كانت هذه الحقيقة مرة فالحقيقة الأكثر مرارة منها أن ما يقل عن 5 % من هؤلاء الناس تقدم لهم خدمات تربوية وتأهيلية مناسبة. أين هم هؤلاء ؟ وما ظروفهم ؟ إنهم موجودون حولنا في كل مكان - بعضهم أبناء أو بنات الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران - انظر جيداً قد تراهم ، وإن كانت معظم أسرهم تحاول إخفاءهم عن الأنظار ، ظناً منها بأن الإعاقة شيء مخجل أو محرج وما إلى ذلك. ولكن المطلوب عكس ذلك تماماً المطلوب هو إبراز مشكلة الإعاقة لكي يدرك المجتمع حجمها الحقيقي ، فبدون ذلك لن يحظى الإنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة بالاهتمام الذي يستحقه .. أسباب الإعاقة : إن للمعرفة العلمية ذات العلاقة بأسباب الإعاقة أهمية بالغة، فهذه المعرفة تلعب دورا حيوياً في تصميم الإجراءات الوقائية من حالات الإعاقة، وهي تسهم في تحديد المجموعات التي ينبغي أن تستهدفها البرامج والخدمات بوجه خاص ، وهي كذلك تساعد في توفير المعلومات اللازمة لتشخيص حالة الإعاقة و التنبؤ بتأثيراتها المحتملة على النمو و التعليم و السلوك. وعلى الرغم من أن نسبة غير قليلة من حالات الإعاقة لا يعرف لها سبب محدد أو ظاهر وأن الأسباب تختلف من إعاقة إلى أخرى ، هناك المئات من الأسباب العامة المحتملة والتي يعرف أن بعضاً منها أكثر انتشاراً من البعض الآخر، ويمكن تقسيمها لفئتين : الفئة الأولى من الأسباب : وهي الأسباب الأكثر شيوعاً .. يوجد سببان للإعاقة وهما : 1 ) أسباب وراثية : وهي التي تنتقل من جيل إلى آخر عن طريق الجينات كما هو موجود في بعض الأسر مثل التخلف العقلي ، النقص الوراثي في إفراز الغدة النخامية ، ومن أهم أسبابه زواج الأقارب . 2 ) أسباب بيئية : وهي التي تلعب دورها من الحمل حتى الوفاة وهي مؤشرات ما قبل الولادة وأثنائها وبعدها .
أ ــ مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة ( الحمل ) : قد تتعرض الأم الحامل أو الجنين الذي تحمله لجملة من العوامل التي يحتمل أن تنتهي بضعف أو عجز أو إعاقة مستقبلية لدى الطفل ومن أهم هذه العوامل : o إصابة الأم أو تعرضها للأمراض الخطيرة مثل الحصبة الألمانية (حيث يرتبط هذا المرض بالعديد من الإعاقات) واضطرابات القلب والكلى والغدد والربو الشديد وتسمم الحمل والأمراض الجنسية . مما يؤدي إلى احتمال تعرض الجنين لإصابات العين والقلب والمخ والكلى والغدد والربو الشديد . o إستخدام بعض الأدوية الضارة بالجنين دون إستشارة الطبيب . o تعرض الأم للأشعة السينية لذلك يجب على الطبيب التأكد ما إذا كانت المريضة حامل أم لا قبل إجراء الفحوصات بالأشعة السينية . o تعرض الأم الحامل لعوامل ضارة مثل : التدخين والكحول والمخدرات وسوء التغذية. ( ضار بالجنين والأم معاً ) . o تسمم الحمل ( إرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ـ تورم الجسم ) . o الخداج : والذي يعني ولادة الطفل قبل الموعد الطبيعي أو انخفاض وزنه لحظة الولادة بشكل ملحوظ . o عدم توافق العامل الريزيسي (عدم وجود العامل الريزيسي لدى الأم ووجوده لدى الجنين ( .. o نقص الأكسجين لسبب أو لآخر مثل: الأنيميا وتعرض الأم الحامل للاختناق أو التفاف الحبل السري حول عنق الجنين. o العوامل الوراثية، حيث أن كثيرا من الإعاقات تنتقل وراثيا من الآباء إلى الأبناء من خلال الجينات السائدة أو المتنحية أو المحمولة على الكروموسوم الجنسي. o الاضطرابات الكروموسومية (كما في حالة المنغولية - متلازمة داون - مثلاً ) .. ب ـ مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة الولادة : بوجه عام تتضمن هذه المجموعة من الأسباب جملة العوامل التي قد تطرأ منذ بداية المخاض وحتى الولادة الفعلية للطفل والتي قد تؤثر على النحو المستقبلي للطفل ومن أهم هذه العوامل : o حدوث الولادة قبل موعدها المحدد وقد يؤدي هذا إلى نزيف أثناء الولادة . o إصابة دماغ الجنين أثناء الولادة . o اختناق الجنين أثناء الولادة المتعسرة يؤدي إلى قلة الأكسجين الواصل لمخ الجنين بسبب إنفصال المشيمة قبل موعدها أو إصابة الطفل بالأمراض الرئوية الحادة . o عدم الاهتمام بنظافة الجنين مباشرة بعد الولادة مما يؤدي إلى الإصابة بالرمد الصديدي والذي قد يؤدي إلى فقد البصر . o صعوبات الولادة كما في الولادة المقعدية أو الولادة بالملقط أو بالشفط . o النزيف أثناء الولادة .. o الولادة باستخدام أساليب خاصة .. o إرتفاع نسبة المادة الصفراء ( البلريوبين ) .. o نقص الأكسجين بسبب انفصال المشيمة قبل موعدها أو إصابة الطفل بالأمراض الرئوية الحادة أو الاختناق وغير ذلك. o استخدام العقاقير وغير ذلك. ج - مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة : ما تشير إليه هذه المجموعة من الأسباب هو جملة المتغيرات الطبية أو البيئية التي إذا ما تعرض لها طفل ولد طبيعيا قد تنتهي بإعاقة ما وهذه المتغيرات هي : o تعرض الطفل إلى الإصابة بالأمراض ( كمرض الحَمى الشوكية ، شلل الأطفال ، التهاب السحايا ، التهاب الأذن الوسطى ) . o الارتفاع الشديد في درجة الحرارة وعدم علاجها في الوقت المناسب . o الإصابات المختلفة وبخاصة إصابات الرأس نتيجة السقوط من مكان مرتفع سواء داخل البيت وخارجه أو حوادث السيارات . o الأمراض الخطيرة المزمنة . o إساءة إستخدام العقاقير الطبية . o الظروف الأسرية المضطربة والحرمان البيئي الشديد . o التسمم بالرصاص أو بغاز أول أكسيد الكربون وغير ذلك . ما هي ردود فعل الوالدين النفسية نحو إعاقة طفلهما ؟ إن أغلى ما في الوجود هم الأبناء " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " وأن وجود الطفل في الأسرة يعتبر حدث مهم تتم على أثره الكثير من التغيرات والاستعدادات … لكن عندما يكون هذا الحدث السعيد طفل يعاني من صعوبات تتطلب الكثير من الرعاية الطبية والأسرية والتعليمية فبالطبع يترتب على مثل هذا الأمر الكثير من الصعوبات ... وتحدث الإعاقة في العادة ردود أفعال متنوعة ومختلفة لدى الوالدين الأمر الذي يحد من قدرتهما على تربية الطفل ذوي الاحتياج الخاص والعناية به ، وعلى الرغم من إن ردود الفعل تختلف بمراحل إنفعالية ونفسية متشابهة وينبغي التأكيد على أن هذه الانفعالات ليست مرضية بل هي طبيعية … أم ردة الفعل ردود الفعل - الإجراء المطلوب من الأخصائيين: ويمكن تلخيصها في ما يلي: o " الصدمة " عدم تصديق حقيقة أن الطفل غير عادي وتعتبر الصدمة أول ردة فعل تنجم من جراء ولادة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة للأسرة حيث يعاني الأهل من الإرباك ، وأنهم واقعون في مشكلة ، ويبدؤون بطرح الأسئلة التي تعبر عن الصدمة مثل : أنا لا أصدق ذلك ماذا أفعل ، أنا أعرف بأن ابني يعاني من مشكلة لكن ليست بهذه الجدية … ؟ ضرورة دعم الوالدين وإرشادهم وتشجيعهم على تقبل الإعاقة والرضا بقضاء الله وقدره . o " النكران " عدم الاعتراف بأن الطفل يعاني من إعاقة . لا توجه الوالدين بالحقائق بشكل مباشر بل أتح لهما الفرصة ليقارنا أداء طفلهم بأداء الأطفال الآخرين من نفس عمره ، ساعدهم على تقييم الوضع بموضوعية حتى لا يحرم الطفل من الحصول على الخدمات الطبية اللازمة له . o " الحداد " تعيش الأسرة فترة حداد أو عزاء على الحلم الجميل الذي لم يتحقق ( الطفل العادي ) . قدم المساعدة العملية للوالدين ، وعبر عن تعاطفك معهم ، وقدر شعورهما بالألم وخيبة الأمل ، وادعهم للانخراط بالمجتمع والتكيف مع الإعاقة . o " الخجل والخوف " تخوف الأسرة من عدم مقدرتها على التعايش مع حالة الإعاقة . كن بجانب الوالدين الذين يعبرون عن خجلهم وخوفهم ، وزودهم بالمعلومات الحقيقية عن الإعاقة ، وقد تكون مجموعات الآباء ذات فائدة كبيرة . o " اليأس والاكتئاب " لجوء الوالدين إلى الانطواء على الذات والامتناع عن مخالطة الناس لفقدان الأمل والثقة بالأطباء وعدم قدرتهما على التحمل . شجع الوالدين على حضور الندوات والبرامج والأنشطة المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة ، وتقبل انفعالاتهما دون أن تطلق الأحكام عليهما . o " الغضب والشعور بالذنب " وهي محصلة طبيعية لخيبة الأمل والإحبلط ، ويظهر الغضب والشعور بالذنب عند الأهل ، فقد يوجه الغضب الى الخارج مثل : 1. انتقاد تجهيزات المستشفى : بحيث لم تكن كافية وبمستوى مناسب وقت الولادة . 2. الأطباء : بأنهم حديثو العهد في مجال الطب ومهاراتهم ليست عالية . 3. انتقاد المعلمين : وخبراتهم ومؤهلاتهم واتجاهاتهم وأنهم لم يقدموا التدريب والتعليم المناسب لأبنهم . 4. النقد نحو الذات : بحيث يلوم الأب نفسه أوزوجته ، وقد تلقي الزوجة باللوم على نفسها أوعلى زوجها ، وأنهم لم يتخذوا الإجراءات المناسبة أثناء الحمل . تقبل تعبير الوالدين عن الغضب--- ووجه غضبهما بطريقة صحيحة --- ودعهما يعبران عما في داخلهما ، تفهم شعورهم بالإحباط . o " التمني والآمال غير الواقعية " انهماك الوالدين بالبحث عن كل الطرق العلمية وغير العلمية لمساعدة طفلهما . إن الوالدين في هذه المرحلة بحاجة إلى الحماية والدعم ولكن دون تشجيعهما على تبني الآمال الكاذبة والتوقعات غير المنطقية o " الرفض أو الحماية الزائدة " تكون مشاعر سلبية نحو الطفل أو المغالاة في العناية به ، مما يحد من استقلالية الطفل ونموه وتكون نتائجه النفسية على المدى البعيد مدمرة وتزرع فيه روح الاتكالية وهناك نوعان للرفض : ــ 1. الرفض العلني : يظهر عند الآباء بعدة أنماط سلوكية منها الامتعاض من الطفل والاستياء منه ونقده وتجريحه وإيذائه وحرمانه من إشباع رغباته وعزله عن الآخرين وتهديده وإهماله وهذه الأنماط تؤدي إلى حدوث نوع من الهوة في العلاقة بين الأسرة والفرد من ذوي الاختياج الخاص . 2. الرفض الضمني : ويتمثل بالحماية الزائدة والقلق الزائد والعناية والرعاية المفرطة والدلال الزائد بحيث يحصل الطفل على أشياء لا يستطيع أن يحصل عليها أخوته ويمكن أن يستحوذ الطفل على اهتمام الوالدين فنجدهما يعملان كل ما بوسعهما للطفل حتى لو كان قادراً على ذلك ، ويهمل الأهل بقية الأخوة مما يؤثرعلى شخصيته وعلى تكيف أخوته وشخصياتهم ومدى تقبلهم… وجه الوالدين وقدم لهما الاستشارات المناسبة ، ولعل أفضل الطرق هو أن تتعامل مع الطفل إيجابياً وتركزعلى التحسن في أدائه. o " التكيف والتقبل " يتمثل تكيف وتقبل الوالدان في القدرة على التحمل وتفهم الحاجات الخاصة للطفل ومحاولة البحث عن الخدمات المتوفرة في المجتمع والتي من شأنها تلبية تلك الحاجات . دع الوالدين يشاركان في تقديم الخدمات لطفلهما وزودهما بالمعلومات التي يحتاجان إليها للتعامل مع طفلهما بطريقة مناسبة . o " التسوق الطبي والاجتماعي " مراجعة العديد من الأطباءوالمراكز الاجتماعية لكي يسمع الوالدين أن طفلهم من ذوي الاحتياج الخاص . مساعدة الآباء على تقبل حقيقة إعاقة أبنهم والتكيف لها والتعايش معها . فمن الطبيعي أن مرور الأسرة بكل ما سبق من مراحل وحتى البدء بالبحث عن المساعدة تكون قد مرت بالعديد من المشاكل والضغوط .
هذا بالإضافة إلى أنه عند البدء بالبحث عن المساعدة تظهر هناك مشاكل أخرى مع بقية الأبناء وهي الشعور بالغيرة أوالخجل منه خاصة أمام أصدقائهم وكذلك الانشغال عنهم وخاصة الأم بتوفير المزيد من الرعاية لهذا الطفل ، بالإضافة إلى الابتعاد عن المشاركة بالمناسبات الاجتماعية لما يتطلبه هذا الطفل من تفرغ وملاحظة مستمرة ، وأحياناً لما يسببه هذا الطفل من إحراج للأهل عند الاختلاط مع الغير أوفي المجتمع الخارجي نظراً لظهور بعض التصرفات أوالسلوكيات الغير مقبولة اجتماعياً ( إن أخي مختلف ) ، هذا بالإضافة إلى الخوف من إنجاب طفل آخر تكون له نفس الصعوبة ، ناهيك عن إستنزاف الطاقة الجسدية والفكرية ووقت الفراغ للأسرة حيث يكون كله موجه للطفل المصاب . خطوات الحث عن المساعدة : 1) أذكر ربك : " أعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك " كلام عظيم قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولا تنسى وأنت في المحنة أن تذكر ربك وتسأله العون فبقدرته أن يدفع عنك كل مكروه فألجأ إلى ربك قبل الطبيب والصديق .. 2) خذ كل يوم على حده : يمكن أن يشل الخوف من المستقبل تفكير الشخص لذلك قد يكون من المستحسن على الأقل في البداية ، التفكير في كل يوم على حده فلا نشغل أنفسنا مثلاً بكلمات مثل ماذا سيحدث بعد ذلك .. 3) أجعل روتين يومك كالمعتاد : إذا ظهرت المشاكل ولا تعرف ماذا تفعل ، حاول القيام بالأشياء التي بها روتينياً كل يوم .. ويبدو أن اتباع هذه العادة تعيدك إلى حالتك المعتادة والسوية .. وخاصة عندما تصبح الحياة مغلقة .. 4) تجنب الشعور بالأسف : فرثاء النفس والاحساس باشفاق الناس أو الأسف على ماحدث لطفلك تعد من أهم أسباب الأحساس بالعجز فالرثاء ليس هو الحل .. 5) تذكر أن هذا طفلك : بغض النظر عن أي شئ آخر هو طفلك ، فقد يكون نموه يختلف عن نمو الأطفال الآخرين ولكن هذا لايجعل أبنك أقل قيمة وأقل إنسانية ، لذا أحب طفلك وتمتع به ، فالطفل يأتي أولاً ثم تأتي حالة الإعاقة ثانياً .. 6) إعتمد على مصادر إيجابية في حياتك : قد يكون إحدى هذه المصادر أحد المشايخ أو طلاب العلم الشرعي أو قد يكون صديقاً حميماً ، أذهب إلى هؤلاء الذين كان لهم تأثير في حياتك واطلب الدعم والتوجيه الذي تحتاجه منهم .. 7) تحدث مع صديقك أو زوجتك : إن كثيراً من الآباء لا يتحدثون عن مشاعرهم المتعلقة بمشكلات أطفالهم ، وقد يغلق أحد الزوجين من دون أن يحدث زوجه عن إحساسه ، إن الأوقات الصعبة كهذه كلما تعززت قوتكم الجماعية ستسهم بالراحة النفسية .. 8) تحدث مع أسرة أخرى : أبحث عن عائلة لديها طفل مصاب بنفس المرض ، حاول الاتصال بها قد تكسب بعض الخبرات منها أو قد تجد بعض الراحة النفسية من محادثتهم ، يمكن أن يساعدك الطبيب في الاتصال ببعض العائلات .. 9) ابحث عن المزيد من المعلومات : بعض الآباء في الحقيقة يبحثون عن " أطنان من المعلومات " وآخرون ليس لديهم الإصرار للبحث ولو عن القليل. ولكن الشيء المهم هو البحث عن المعلومة الدقيقة والصحيحة . ويجب أن لا تستحي من أن تسأل . فالسؤال هو خطواتك الأولى لفهم ما يحدث لطفلك . 10) تعلم المصطلحات الفنية : فعندما تصادف مصطلحاً جديداً لا تترد في السؤال عن معناه ، كلما استخدم المختصون كلمة لا تفهمها بإمكانك أن تطلب منهم بلطف شرح معنى هذا المصطلح . 11) لا تكن خائفاً : يشعر كثير من الآباء بالنقص عند حضور ذوي المؤهلات العالية في المهن الطبية والعلمية . فلا تتخوف من هؤلاء الذين يشاركون في معالجة طفلك . لا داعي أن تتردد في إظهار رغبتك في معرفة ما يحدث أو ما يراد القيام به . 12) اتخذ موقفاً يتسم بالشكر والامتنان : من الصعب أن يكون الشخص شكوراً عندما يكون غاضباً . إذا حدثت أمور ليست في الحسبان أو ليست بالشكل المتوقع من دون تقصير من الكادر الطبي . فلا تجعل الغضب من ما حدث ينسيك تقديرك وشكرك لهم ، ودائماً اجعل المشاعر الإيجابية تطغى على الأحاسيس السلبية . 13) حافظ على النظرة الإيجابية : هناك دائماً جانب إيجابي لكل قضية . فعلى سبيل المثال قد تكون صحة طفلك المعاق بشكل عام جيدة مقارنة بغيره من المعاقين. ولا يحتاج مثلاً إلى إجراء عملية جراحية معقدة لا تخف من إظهار مشاعرك .. يكتم كثير من الأباء ، وخاصة الرجال منهم ، مشاعرهم ويعتقدون بأنها علامة ضعف حين يعرف الآخرون مدى شدة شعورهم وتألمهم . إن الأباء الأقوياء للأطفال المعاقين لا يخافون من إظهار أحاسيسهم ومشاعرهم . 14) تجنب إصدار الأحكام على الناس : لا تضيع جهدك وتزداد ضغوطك النفسية باهتمامك بما يردده بعض الأشخاص غير القادرين على احترام مشاعر الآخرين وليس لديهم القدرة على حسن الكلام . 15) تعلم كيف تتعامل مع الشعور بالغضب : إن الشعور بالمرارة والغضب في النهاية قد يؤثر عليك أكثر من تأثيره على الذين وجهت إليهم غضبك . أهتم بالطرق المساعدة على التحكم بنوبات الغضب فالحياة تكون دائماً افضل عندما تتوقف الأسباب التي تستنزف الطاقة . 16) الإقرار بأنك لست وحدك : يحس الكثير من الأباء بالانزواء خاصة في المراحل الأولى لتشخيص المرض . وبإمكانك التخلص من هذه المشاعر عندما تعرف أن هذا إحساس شائع . يحس به الكثير، فهناك آخرين قد عانى قبلك ، ثم أعلم كما إن المساعدة والعلاج متوفر لطفلك وان الكادر الطبي متفهم لمشاعرك وأحاسيسك . 17) احصل على برامج لطفلك : إن كثير من الحلول متوفرة مهما كانت مشكلة أبنك ، فأحرص على البحث عن البرامج الجيدة والمفيدة لطفلك . وأعلم أن الطب دائماً يتجدد . 18) كن على صلة بالواقع : لكي تبقى على صلة بالواقع عليك قبول الحياة كما هي عليه وأن هناك بعض الأشياء التي يمكننا تغييرها وأخرى ليس بمقدورنا تغييرها . 19) تذكر أن الوقت بجانبك : إن الوقت يشفي كثيراً من الجروح . وهذا ليس معناه أن الحياة ستكون سهله مع تربية الأطفال ذوي الحاجات الخاصة . ولكن من العدل القول بأنه مع مرور الوقت سيكون هناك الكثير مما يمكنك عمله للتخفيف من المشكلة . لذلك لا تحاول من تقليل تأثير الضغوط النفسية عليك خاصة في بداية اكتشاف المرض . 20) واخيراً لا تنسى نفسك واهتم بها : ففي وقت الإجهاد قد ينسى الشخص نفسه لذلك خذ قسطاً من الراحة الكافية وتغذى جيداً وخصص وقتاً لنفسك ، أتصل بالآخرين من أجل المساعدة . إذا لم تستطع الحصول على نوماً هادئ لا تتردد في طلب المساعدة من طبيبك . وخلاصة القول في ردود الأفعال: 1) أن وجود مثل هذا الطفل في الأسرة يتطلب تعامل خاص يتناسب مع حالته. 2) يفضل التعامل مع الوالدين في مثل هذه الحالات بنوع من الشفافية الصادقة والممزوجة بالابتسامة الصادقة الخارجة من القلب إلى القلب … حتى يمكن القضاء على ردود الفعل السالفة الذكر … ما هو التدخل المبكر؟؟؟ التدخل المبكر هو نظام خدمات تربوية وعلاجية يصمم خصيصاً للأطفال في مرحلة ما قبل المــــــــدرسة ( للسنوات الست الأولى من العمر ) الذين لديهم حاجات خاصة غير عادية، بمعنى أنهم يكونون معوقين أو متأخرين نمائيا أو معرضين لخطر الإعاقة أو التأخر. كيف يتم تحديد الأطفال الذين يحتاجون إلى التدخل المبكر؟؟؟ كثيراً ما يتم إحالة الأطفال إلى برامج التـــــــدخل المبكر، من قبل طبيب الأطفال أو الأعصاب أو العـــيون أو الأنف و الأذن و الحنجرة ، وبعد إحالتهم تطبق على الأطفــال اختبارات كشـــــفية سريعة ، لمعــــرفة مواطــن الضعف أو العجز في نموهم من النـــــــواحي العقلية و الحركية و السلوكية ، فإذا كانت النتائج غير مطمئـنة يجرى للطفل تقييم شمولي متعدد الأوجـــه باستخدام اختبارات تشخيصية متنوعة وفي ضوء النتائج يتم اتخاذ القرارات المناسبة. وهل هناك أطفال كثيرون في مجتمعنا بحاجة إلى تدخل مبكر؟؟؟ للأسف نعم ، وأكثر مما يعتقد البعض ، على أي حال لا يتوفر بين أيدينا في ضوء الإحصائيات الدقيقة ولكننا نميل إلى الاعتقاد في ضوء الإحصاءات العالمية الموثوقة ، بأن آلاف الأطفال في مجتمعنا بحاجة إلى تدخل مبكر. ولماذا يصبح عدد كبير نسبياً من الأطفال الصغار في السن معوقين أو متأخرين نمائيا أو في وضع خطر؟ الأسباب عديدة جدا لا يمكن ذكرها جميعا هنا، عموماً هناك عوامل ترتبط بالحمل و الولادة ( مثل إصابة الأم بأمراض خطرة أو تعرضها للأشعة السينية أو تناولها لعقاقير الطبية وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل ، و الخداج وعسر الولادة وعدم توافق العامل الريزيسي الخ ) وهناك عوامل ترتبط بصحة الطفل ورعايته ( مثل : إصابات الرأس و الأمراض المعدية و الحرمان البيئي الشديد…. الخ) ويمكننا أن نضيف هنا أن تقدم العلوم الطبية أصبح يبقي على حياة مئات بل وآلاف الأطفال الذين يصابون بأمراض خطرة ، في حين كان هؤلاء الأطفال يقضون نحبهم مبكرا في العقود الماضية. ألا يمكن الحد من نسبة انتشار الإعاقة في مجتمعنا ؟ بكل تأكيد ، ولكن هذا لا يتحقق بالتمني وإنما ببذل جهود مكثفة ومتواصلة على صعيد الرعاية الطبية و الغذائية و النفسية للأمهات الحوامل و الأطفال اليافعين ، ولابد من التأكيد على أن الوقاية ليست مسؤولية الأطباء فقط فالأسرة و المدرسة و المجتمع بمؤسساته المختلفة كل له دور يؤديه. وهل برامج الوقاية من الإعاقة فعالة حقا؟ تعتقد المنظمات الدولية ذات العلاقة بهذا الموضوع أن البرامج الوقائية قد تمنع حدوث 70% تقريبا من حالات الإعاقة لدى الأطفال ، وتنوه هذه المنظمات إلى أن الوقاية قد تتمثل في كثير من الأحيان بإجراءات بسيطة قابلة للتنفيذ بيسر، في حالة توفر الوعي. وماذا يحدث لو أن طفلا متأخرا نمائياً أو معوقا لم تقدم له خدمات التدخل المبكر؟ أغلب الظن أن وضعه سيتدهور بشكل مضطرد ، وقد ينجم عن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها مشكلات عديدة أخرى ، فمرحلة الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة لها تأثيرات بالغة على النمو الإنساني المستقبلي ، و التدخل المبكر الفعال الذي يوفر الخدمات المناسبة في مثل هذه المرحلة الحرجة ، قادر ليس على وقف التدهور فقط بل وعلى الوقاية من العواقب المحتملة للمشكلة. ما الخدمات التي تقدمها برامج التدخل المبكر؟ تتضمن هذه الخدمات عناصر وقائية متنوعة مثل العلاج الطبيعي و العلاج الوظيفي ، و العلاج النطقي و الإرشاد الأسري ، و التقييم التربوي - النفسي ، و البرامج التربوية الفردية ، والإشراف الطبي والتمريضي . وأين تقدم هذه الخدمات؟ يتم تقديم خدمات التدخل المبكر إما في مراكز متخصصة يعمل فيها ذوو التخصصات المذكورة أعلاه حيث يلتحق الأطفال العاديين بالحضانات ورياض الأطفال ، وإما في منازل الأطفال حيث يتم تدريب الأمهات على سبل العناية بأطفالهن وذلك على أيدي اختصاصيات يتمتعن بالكفاءة المهنية. التعايش مع الإعاقة : إن تربية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر صعوبة ، وأكثر مشقة ، لماذا ؟ التعايش مع الإعاقة عملية صعبة ، ولكنها غير مستحيلة إن تربية الأطفال ، كل الأطفال ، وتنشئتهم التنشئة الصحيحة مسؤولية كبيرة ومهمة صعبة وشاقة. وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة للأطفال العاديين ، وهو حقاً كذلك ، فإن تربية الطفل ذوي الاحتياج الخاص أكثر صعوبة ، وأكثر مشقة ، لماذا؟؟.... لأن أسرة الطفل ذوي الاحتياج الخاص تتعرض لمشكلات وتتصدى لتحديات خاصة إضافة إلى تلك التي تواجهها الأسر جميعاً. فالإعاقة غالباً ما تنطوي على صعوبات نفسية ومادية وطبية واجتماعية وتربوية. وعلى أي حال ، فليس بمقدورنا أن نتحدث عن نتائج متشابهة للإعاقة على جميع الأسر. فكل أسرة لها خصائصها الفردية ، وتتمتع بمواطن قوة محددة ، وقد تعاني من مواطن ضعف معينة، ولهذا السبب نجد أن الدراسات العلمية التي بحثت في هذا الموضوع انتهت إلى نتائج مختلفة ، ففي حين أشارت بعض الدراسات إلى أن إعاقة الطفل تقود إلى تقوية العلاقة الأسرية ، أشارت دراسات أخرى إلى عكس ذلك، فبينت أن إعاقة الطفل قد تؤدي إلى مشكلات في الحياة الأسرية وبخاصة منها تلك المرتبطة بإساءة معاملة الطفل جسمياً أو نفسياً وتأثر العلاقة الزوجية وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسات أجريت في الدول الغربية ، وليس هناك - لسوء الحظ - دراسات كافية حول هذا الموضوع في الدول العربية ومن يدري كيف يكون الأمر لدينا بدون دراسات جادة ؟ فالانطباعات العامة لا تكفي ، والخبرة الشخصية لا يمكن تعميمها على الجميع . مجموعة من ردود الأفعال العاطفية العامة : ومهما يكن الأمر، فباستطاعتنا أن نتحدث عن مجموعة من ردود الأفعال العاطفية العامة التي يتوقع أن تحدث لدى معظم الآباء ، والأمهات بدرجة أو بأخرى وقد اخترنا الحديث عن هذا الموضوع في هذه النشرة ، للتأكيد على ثلاث قضايا أساسية هي : 1) إن الإعاقة قد تفرض على الوالدين تغييرات مهمة في مجرى حياتهما ، وهي قد تقود إلى شعور بالحزن ، قد يختفي أحياناً ولكنه قد يعود فيظهر مجدداً . 2) إن الإعاقة شيء غير متوقع ، فكل أب وأم في الدنيا ينتظران طفلاً عادياً لا بل قل مثالياً ، ولذلك فليس غريباً أن تمثل إعاقة الطفل صفعةً قويةً للآمال ، والأمر الغريب هو أن يتقبل الوالدان إعاقة طفلهما دفعة واحدة ، وبدون صعوبات في البداية. 3) ولما كانت الإعاقة تشكل أزمة حقيقية ، فإنها تحدث ردود فعل نفسية قد تكون شديدة ، وما ينبغي التأكيد عليه هنا هو أن مثل هذا الأمر طبيعي وهناك من يقول أنه صحي ولكن طالما كانت ردود الفعل ضمن حدود معينة. إن ردود الفعل هذه قد تأخذ أشكالاً متنوعة مثل الشعور بالصدمة عند اتضاح الإعاقة والحداد ، والحزن على الطفل العادي الذي كان منتظراً ، ولكنه لم يأت ، وعدم الاعتراف بالإعاقة على مستوى اللاشعور مما يؤدي إلى التنقل بالطفل من أخصائي إلى آخر، والشعور بالخوف على مستقبل الطفل ، ووضعه في المجتمع ، والشعور باليأس في ضوء فشل كل المحاولات لمعالجة الطفل والغضب وربما حتى الشعور بالذنب. إذا كنت قد مررت بأي من هذه المراحل ، أو بكلها فكن مطمئناً إلى أن الأمر طبيعي ، فلست وحدك الذي حدث له ذلك وليس الأمر طبيعياً فقط لأنه حدث لغيرك ولكن لأن الخطوات التمهيدية لقبول الحقيقة حقيقة أن الطفل لديه إعاقة ، وأنه لا اعتراض على مشيئة الله ، وأنه لابد من البحث عن الجهة التي تستطيع توفير الخدمات التربوية المناسبة ، التي من شأنها تلبية الحاجات الخاصة للطفل. بعض المقترحات المفيدة في كيفية التعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة: إننا ندرك ونتفهم طبيعة الصعوبات التي ربما كنت قد واجهتها في الماضي ، أو التي تواجهها الآن ، ولا ندعي أننا أكثر حرصاً على طفلك منك ، أو أننا أكثر معرفة به منك ، ولكننا سنقدم لك بعض المقترحات المفيدة في كيفية التعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تسمح معرفتنا العلمية بوصفها مقترحات بناءة ومفيدة وهي : 1 ) تقبل الطفل كما هو ، حاول التعرف إلى أفضل الطرق لتعليمه حيث أنه لن يتعلم بالقوة ، ولا تتوقع منه أن يتعلم كل شئ باستخدام نفس الطرق التي يتعلم بها الأطفال الآخرون . 2 ) إن كون الطفل من ذوي الاحتياج الخاص لا يعني أبدا عدم محاولة تغيير سلوكه أوعدم توضيح قواعد السلوك المناسب . 3 ) كافئ الطفل على التحسن الذي يطرأ على أدائه ، حتى لو أبدى التحسن بسيطاً ، فتعزيزالتحسن يقود إلى المزيد منه . 4 ) أعط الطفل فرصاً كافية لتأدية السلوك المطلوب ، لا تفعل له ما يستطيع هو القيام به نعرف أن ذلك قد يستغرق وقتاً طويلاً ولكنه في مصلحة الطفل على المدى الطويل ، فتحلى بالصبر … 5 ) لا تنظر إلى الطفل من زاوية إعاقته فقط ، أنظر إلى الصفات المقبولة في أدائه ، ووفر الفرص لتطويرها . 6 ) تبنى المواقف الواقعية من الطفل … فإذا كانت توقعاتك متدنية جداً أو إذا كانت توقعاتك تفوق بكثير قدراته الحقيقية ، فالنتيجة هي الإحباط ، وفقدان الدافعية في الحالة الأولى والفشل والشعور بالعجز في الحالة الثانية … وبهذا الصدد يجب التأكيد على أهمية عدم إعطاء العمر الزمني للطفل إهتمامك كله بل ينبغي التعامل معه على ضوء عمره العقلي والإجتماعي معاً … استراتيجيات وفنيات للتعامل مع الطفل : هناك استراتيجيات وفنيات للتعامل مع الطفل ومنها : 1 ) يجب معاملة الطفل كما هو حسب حالته وإستبعاد الأفكار والآمال السابقة من ذهن الوالدين عن الطفل وذلك من أجل مساعدته هو …… 2 ) البحث عن الاختصاصيين في هذا المجال للحصول على الخدمة المناسبة والتوجيه السليم … 3 ) إيجاد سلوكيات إجتماعية مناسبة وتدريب الطفل عليها . 4 ) إتاحة الفرصة للطفل لممارسة الرياضة وذلك لبذل الجهد لامتصاص الطاقة والحركة والنشاط المفرط لدى الطفل إن وجد . 5 ) ملاحظة مدى التأثيرات الحسية لدى الطفل سواء كانت هذه التأثيرات سمعية ، لمسية ، بصرية.. الخ. 6 ) إيجاد طريقة مناسبة خاصة للتواصل فيها مع الطفل ( محدودية التعليمات في البداية مع استخدام وسائل إيضاح بالإضافة إلى الكلام سواء كانت هذه الوسائل إشارة أم صورة أو رموزأو مجسمات ). 7 ) الحصول على الخبرة في التعامل مع الطفل من أولياء الأمور لديهم نفس المشكلة وذلك للاستفادة من التجارب . 8 ) التنظيم في البيئة سواء كانت بيت أم مدرسة أو مركز والاستعداد لأي تغيير يظهر من الطفل . 9 ) اكتساب الخبرة والقدرة على التعامل مع أي سلوك قد يظهر . 10 ) المزيد من الفهم والاطلاع والقراءة عن الإعاقة وذلك لمزيد من الفهم . 11 ) التدخل المبكر والذي يكون عن طريق : - الالتحاق ببرنامج خاص ومناسب لحالة الطفل . - فنية التعامل مع الطفل بالشكل الصحيح . - تدريب الطفل على مهارات العناية الذاتية والاعتماد على النفس . 12 ) الثبات والاستمرار في التدريب . 13 ) الاستعانة بالعلاج الدوائي عند الحاجة وتحت إشراف طبيب مختص . 14 ) اللعب مع الطفل لما له من أثر في بناء التفاعل الاجتماعي والتواصل بينه وبين الغير . 15 ) توفير الوسائل التربوية التي تساعد على شد الانتباه و التركيز والتعلم . كيفية خلق البيئة المناسبة للتعلم : 1 ) توفير الأمان في البيئة بالإضافة إلى التنظيم . 2 ) الاستعانة بالمساعدات الجسدية في بدايات التدريب . 3 ) التدريب على المهارات الحياتية الأساسية الأولية . 4 ) أن يكون برنامج الطفل مناسبا لحالته وفي تقييم مستمر . 5 ) متابعة خطط وبرنامج الطفل مع المدرسة . 6 ) الاستعانة بالأبناء في تدريب الطفل ( الأقران ) . مبادئ أساسية للعمل مع الوالدين : 1 ) التعليق الإيجابي : يجب مراعاة التعليق الموجه للوالدين على شكواهم أو أي موضوع يخص طفلهم ، أن يكون التعليق إيجابي والابتعاد عن التعليقات السلبية وذلك بهدف كسب ثقته وتشجيعهم على التواصل معنا لمصلحة الطفل . 2 ) الإصغــــاء : مهم جدا أن نصغي للوالدين هذا بالإضافة ألى أنه أحيانا كثيرة ما نجد الحلول المناسبة لمشاكلهم من محتوى حديثهم عن المشكلة نفسها وكثيراً ما ندفعهم نحن للتوصل لهذه الحلول من سياق حديثهم . 3 ) التقييم والتقدير : لمحتوى حديثهم وأنه موضوع ذو أهمية بالنسبة لنا . 4 ) الإقنـــــاع : يجب أن يكون لدى الشخص الحجة والإقناع للوالدين وذلك لتوصيل موضوع معين يكون فيه مصلحة الطفل . 5 ) المشاركـــة : يجب أن يكون واضح علينا مشاركتهم لمشاكلهم وتقدير معاناتهم والإحساس بها . 6 ) الاتفــــاق : أي يجب أن يكون بالنهاية اتفاق على نقاط معينة يتم إتباعها وتطبيقها مع الطفل لأنهم هم من سيقوم بالعمل مع الطقل وخاصة في السنوات الأولى التي تسبق مرحلة المدرسة 7 ) الدعـــــم : التأكيد من إيصال رسالة محددة للوالدين هي أننا موجودين لدعمهم ومساندتهم ويمكنهم الرجوع لنا عند الحاجة وفي أي وقت . 8 ) التخطيـــط : مساعدة الوالدين على وضع الخطط العلاجية المناسبة سواء كانت خطط لتعديل السلوك أو برنامج تدريبي أو تعليمي مع الاحتفاظ بسجلات لهذه الخطط يمكن الرجوع لها لمتابعة ورصد مدى تقدم وتطور حالة الطفل . 9 ) توفير المبادئ الأساسية والمبسطة : عن الفهم وذلك لمزيد من الفهم والوعي بحالة الطفل . المبادئ العامة لتطوير وتوجيه الخدمات لأسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة : 1 ) يجب أن يكون الهدف الكلي لجميع الخدمات تلبية لحاجات كل من الطفل وأسرته على نحو شمولي وليس فقط الحاجات الصحية والتربوية للطفل . 2 ) ضرورة التعبير عن الاحترام الكامل لكل أفراد الأسرة وذلك حق طبيعي لمن يلعبون الأدوارالحيوية في مساعدة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ويجب معاملتهم على الدوام بكل لطف وتقدير وإخلاص وتفهم . 3 ) يجب أن يعمل الأخصائيون مع الوالدين كشريكين في العلاقة المهنية لا أن يقوموا بأدوارهما أو يعملوا نيابة عنه . 4 ) دعم المصادر الذاتية للأسرة من مهارات وإمكانيات وقدرات ويجب تشجيع ذلك على الدوام وبذل كل جهد ممكن لتعزيز ثقتها بنفسها وتطوير مستوى كفايتها . 5 ) على جميع الأخصائيين أن يستمعوا بعناية لكل أسرة و أن يتواصلوا معها إلى القرارات استنادا إلى تبادل الآراء فذلك يعكس احتراما لفردية الأسرة من حيث حاجاتها وقيمها وخبراتها واعتقادها . 6 ) أهمية إتاحة الفرصة للوالدين في الحصول على كل المعلومات ليستخدمانها في التعرف على إعاقة أبنهما . 7 ) الشروع في تقديم العون والدعم منذ اللحظة الأولى لإكتشاف إعاقة الطفل أوحتى الاشتباه بوجودها ويجب أن يستمر ذلك الدعم إذا اعتقدت الأسرة أنها بحاجة إليه . 8 ) تنظيم الخدمات على أساس العمل بروح الفريق ويجب ألا يطغى آراء أخصائي واحد ويجب أن يشترك الوالدان في مراحل تقديم الخدمات المتعاقبة . الحقائق التي يجب أن تكون نصب أعيننا عند العمل مع أسرة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة: 1 ) إن حاجات الطفل ذوي الاحتياج الخاص كبيرة ولكن حاجات أسرته أكبر . 2 ) إن تكيف الطفل ذوي الاحتياج الخاص يعتمد إلى درجة كبيرة على دعم أسرته له وتفهمها لحاجاته وخصائصه . 3 ) إن وراء كل طفل ذي حاجة أسرة ذات حاجة خاصة . 4 ) كما إن هناك فروقاً فردية كبيرة بين الأطفال ، هناك فروقاً كبيرة بين الأسر . 5 ) إن أسرة الطفل ذوي الاحتياج الخاص بحاجة إلى قسط من الراحة بشكل دوري من الأعباء الثقيلة والمتواصلة التي تفرضها العناية بطفل ذوي احتياجات خاصة . 6 ) الأخصائيين غالباً ما يهتمون بتلبية حاجات الطفل وينسون أولا يهتمون بما فيه الكفاية بحاجات أسرته . 7 ) إن أسرة الطفل ذوي الاحتياج الخاص بحاجة إلى الدعم والإرشاد والتوجيه ولكن دون إشعارها بالضعف أو عدم الحيلة . 8 ) أن أسرة الطفل ذوي الاحتياج الخاص غالباً ما تعبر عن اعتقادها بأن الأخصائيين لا يتفهمون مشكلاتها ومشاعرها الحقيقية . 9 ) إنه ليس باستطاعة أي أخصائي بمفرده مهما بلغت مهاراته أن يلبي جميع حاجات أسرة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة . أهمية الأسرة بالنسبة لطفلها من ذوي الحاجات الخاصة: أن المبدأ المهم الذي تقوم عليه خدمات التربية الخاصة هو التأكيد على دور الأسرة وأهمية هذا الدور وذلك استنادا إلى : ـ 1 ) أن الأسرة هي المؤسسة الأولى والهامة التي يوجد ويعيش فيها الفرد ذوي الاحتياج الخاص . 2 ) أن الأسرة بردود أفعالها تؤثر بشكل كبير على مستقبل الفرد ذوي الاحتياج الخاص . 3 ) أن المهنيين والمتخصصين في كافة المجالات والخدمات لن يستطيعوا وحدهم تدريب أو تأهيل أو معالجة الفرد ذوي الاحتياج الخاص بمعزل عن أسرته . ولقد كشفت دراسات كثيرة عن أن السبب الرئيسي المباشر لتدهور مفهوم الذات لدى بعض ذوي الاحتياجات الخاصة هو الإحساس بالرفض من قبل والديهم ( وهو ما نسميه بالخجل الاجتماعي عند بعض الأسر ) ..... الخجل الاجتماعي : تلجأ بعض أسر ذوي الاحتياجات الخاصة ولا سيما التي لديها طفل من ( الإعاقات الشديدة ) إلى إخفاء أطفالهم بأي صورة من الصور تحاشياً لما قد يتعرضون له من إحراج من خلال مساءلة البعض لهم . الآثار المترتبة عن الخجل الاجتماعي : لعل من أهم الآثار السلبية التي من الممكن أن تترتب على ظاهرة الخجل الاجتماعي هي العزلة الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تنعكس بالتالي على سلوكياتهم وتصرفاتهم اليومية سواءاً مع أسرهم أومع من حولهم ، وحرمان هذه الفئة من الفرص التعليمية والخبرات التدريبية اللازمة لتنمية مختلف الجوانب النمائية لديهم ( من خلال حبسهم وعزلهم وعدم رؤيتهم للآخرين لهم بالمنزل ) . كيف تتعامل مع طفلك ذي الاحتياجات الخاصة في البيت والمجتمع ؟ قد يعاني طفلك من مرض مزمن أن من إعاقة جسدية أو عقلية أو من أي مشكلات صحية خطيرة أخرى . ومع أن هذا الأمر يتطلب زيارات متكررة أو دائمة للمستشفى إلا أن هناك الكثير من الوقت الذي يمكن تخصيصه لرعاية طفلك في البيت وفي المجتمع.. لا أحد يعرف طفلك أفضل منك ، لذا يجب أن تستغل هذه المعرفة لتقييم مشورة الأطباء المختصين ولاتخاذ القرار الأنسب لطفلك. فالتعاون بين الأطباء المختصين والوالدين مهم لتحقيق الرعاية الصحية الناجحة لطفلك. وللوصول إلى ما فيه خير ومصلحة طفلك ، فإن الاحترام المتبادل وتبادل الآراء والمعلومات في جو ودي لا تنقصه الصراحة يعتبران من الركائز الأساسية لتحقيق هذا الغرض. وإن فريق الرعاية الصحية الناجح لا يهتم فقط بعلاج الحالة المرضية لطفلك بل يهتم أيضا بردود فعل الطفل الانفعالية وبنموه وبديناميكية الحياة الأسرية من حيث علاقة أفرادها بعضهم ببعض وبالأمور المالية ، وبالإضافة إلى الخدمات المساعدة الضرورية للعناية بطفلك. ومن المهم أن تتذكر أنك لست وحدك ، فهناك أفراد آخرون داخل نطاق عائلتك ومجتمعك على أتم الاستعداد لمساعدتك في رعاية طفلك ذي الاحتياجات الخاصة. كيف تتصرف كولي أمر لطفل ذي احتياجات خاصة ؟ إن كونك مسئولاً عن طفل يعاني من مشكلة صحية خطيرة يضعك أمام تحديات كثيرة ، لنفسك ولطفلك وللآخرين من أفراد عائلتك. وقد تتعرض عائلتك لضغوط وصعوبات معينة ولكن تظل هناك الكثير من الإنجازات التي يجب أن تقدر والفرص التي يجب أن تستغل وأيضا الكثير من الوقت للضحك والاستمتاع . ومن المهم جدا لعائلتك أن تمارس الحياة الطبيعية قدر المستطاع ، ولا تدع الإعاقة تؤثر عليها. وقد يساعد التحدث في هذه الأمور وبصورة منتظمة مع كافة أفراد العائلة على منع تفاقم التوتر والمخاوف. وأخيراً، تذكر أن طفلك ذي الاحتياجات الخاصة هو طفل في المقام الأول ، حيث يجب إشراكه في الأنشطة العائلية ، كما يجب أن يشارك إخوته في مباهج ومسؤوليات الحياة العائلية. ما هي المشاعر التي تنتاب آباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ؟ غالباً ما تمر بآباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فترات يشعرون فيها بالصدمة، وعدم التصديق والكآبة، ثم الاستسلام للواقع والتكيف معه. وقد تتعجب لتعدد المشاعر التي تنتابك وهذه المشاعر قد تبدو غير صحية في ظل ظروف مختلفة إلا أنها تعتبر طبيعية. فقد ينتابك الشعور بما يلي : ــ 1) الغضب من نفسك ومن زوجك ومن الأطباء وحتى من طفلك لما قد حدث لك أو لعائلتك . 2) الغضب من أصدقائك لأنهم قد رزقوا بأطفال أصحاء . 3) الشعور بالذنب من أنك قد تكون مسئولاً عما حدث بطريقة أو بأخرى . 4) الشعور بالهم والقلق بسبب أحداث معينة أو من المستقبل بشكل عام . 5) الشعور بالأسى بسبب فقدان طفلك لصحته . 6) الإحساس بالعجز بسبب عدم استطاعتك منع ما حدث ولشعورك بأن جانباً كبيراً من الرعاية التي يحتاجه طفلك يجب أن تأتي الآن من الآخرين . 7) الشعور بالاستياء ، لأن هذا الأمر قد حدث لك ولم يحدث لغيرك . 8) الشعور بالذنب بعد قضاء أوقات سعيدة أو مرحة بدون طفلك . 9) الشعور بالاضطراب وتشوش الأفكار حول المعلومات المقدمة من المختصين برعاية طفلك . 10) الشعور بالحزن أو الضياع والذي قد يقوي بين فترة وأخرى . 11) وقد تشعر بالرغبة في الهرب والخلاص من المسؤوليات الملقاة على عاتقك . 12) أو تشعر بعزيمة قوية تدفعك للعمل المضني إلى إهمال حاجاتك الأساسية كالراحة واللهو والاسترخاء. 13) عندما يتكيف طفلك وعائلتك مع المشكلة الصحية التي يعاني منها ، قد ينتابك حينئذ شعور بالرضا والارتياح وحتى بالابتهاج وقد يأتي هذا من النجاح في التعامل مع أحد المواقف الصعبة أو من خلال تعزيز الترابط الأسري وفي جانب رؤية طفلك يحرز مكاسب عديدة . 14) قد يزداد لديك ولدى عائلتك الإحساس بمعاناة الآخرين الذين يمكن اعتبارهم مختلفين بشكل أو بآخر أو الذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة. كيف أستطيع التخلص من التوتر الذي اشعر به كوليّ أمر لطفل ذي احتياجات خاصة ؟ 1) بأن تتحدث مع شخص أو أشخاص ممن تجد لديهم الاستعداد لمساندتك في الظروف الحرجة التي تمر بها.. 2) أو أن تطلب من طبيب العائلة أو من الإختصاصي الاجتماعي أو من أي مختص في حالة مشابهة لحالة طفلك ، ويكون على استعداد للتحدث والتحاور في الأمور ذات الاهتمام المشترك. 3) بأن تبحث عن معلومات تتعلق بحالة طفلك الصحية وبأفضل الطرق لرعايته. وهذا الأمر قد يساعدك في السيطرة على مشاعرك ويمنحك شعوراً بإنجاز شئ ما. 4) أو تشارك في فريق مساندة الآباء لإظهار المشاركة الوجدانية لأولئك الذين لديهم تجارب مماثلة ، أو في المنظمات أو الهيئات التي تكرس جهودها لخدمة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. 5) بأن تهتم بنفسك عن طريق التغذية الجيدة ، وممارسة أي نوع من أنواع الرياضة المفيدة كركوب الخيل والدراجات أو الجري أو القفز بالحبل أو كرة السلة أو التنس أو المشي. 6) أو تخرج من المنزل لعدة ساعات أو تخصص بعض الوقت للاختلاء بنفسك يوميا. 7) وأخيراً بأن تستمر في ممارسة بعض أنشطتك الاعتيادية. هل يمكن لحياتنا الزوجية أن تصمد بوجه الضغوط الناتجة عن التعامل مع مشكلة طفلنا الصحية ؟ إن القيام بشؤون طفل يحتاج إلى رعاية صحية خاصة تحدث بالفعل ضغوطاً على الحياة الزوجية ، ومن ناحية أخرى فإن هذا الأمر قد يعمل على تقوية العلاقات الزوجية. فالناس بالطبع يختلفون في طرق تصديهم للضغوط التي قد يتعرضون لها في حياتهم . فقد يكون لدى الزوجين احتياجات مختلفة وقد لا يستطيعان مساعدة بعضهما دائماً. كما يضطر بعض الأشخاص أحيانا لمفارقة أقرب الناس إليهم أثناء التغلب على ما يعانون من آلام نفسية صعبة. وتسوية هذه المشكلة عن طريق التحاور معا قد يساعد في إرساء دعائم الاستقرار للحياة الزوجية حتى لو كان هناك اختلافاً في المشاعر والاستجابات. فمن المهم أن يقبل كل طرف بمشاعر الآخر كما أن الزوجين يحتاج كليهما إلى شخص ما للتحدث معه بحيث يكون على استعداد للإنصات لأي منهما إلى جانب تقديم العون والمساندة ، فضلاً عن احتياج كل منهما لمساندة الآخر. ومن الأمور المهمة التي ينبغي أن يحرص عليها الزوجان تخصيص بعض الوقت للإنفراد ببعضها ، والقيام بأعمال محببة لكليهما ، وقد يكون من المفيد أيضا التحدث مع أخصائي علاج أو اختصاصي اجتماعي أو مع رجل دين أو مرشد أو مع أي مختص في الصحة النفسية. فأنواع الدعم والمساندة المختلفة كلها ذات فائدة في أوقات الحاجة. كيف يمكن للعائلة في الذهاب في إجازة؟ إن قضاء الإجازة في مكان آخر غير المنزل مهم جداً لصحة الأسرة الجسدية والنفسية ولكن قد يكون الأمر صعباً في حالة اصطحاب الطفل الذي يعاني من مرض مزمن أو من إعاقة جسدية أو عقلية أو حتى في حالة تركه في المنزل ... لذلك على ولي أمر الطفل أن يحرص على : 1) أن يطلب من الطبيب الذي يعالج الطفل أن يزّكي له أحد الأطباء المقيمين بالقرب من المكان الذي يقضي فيه إجازته. 2) وأن يحضر معه تقريراً خطيا من الطبيب الخاص بالطفل مدون فيه حالته المرضية والعلاج الحالي ، إلى جانب تقارير طبية أخرى تتعلق بنفس الموضوع. على من تقع المسئولية : أن المسؤول عن انتشار هذه الظاهرة في المجتمع الذي ربي على تعاليم ديننا الحنيف وسنة نبينا محمد ( عليه أفضل الصلوات ) والداعية إلى الترابط والرعاية وكفل الحقوق : ـ o هل هي المؤسسات التي تعمل في هذا المجال . o أو الأجهزة الإعلامية . o أو المجتمع . o أوذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم . وفي الحقيقة أن المسئولية مشتركة بين الجميع ويقع الدور الأكبر في عملية الحد من هذه الظاهرة على ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم وذلك من خلال فرض تواجدهم المتميز في مواقع الحياة . وبالرغم من وجود نماذج جيدة للأسر التي يوجد فيه أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة تكون ردود أفعال الوالدين فيها أقل سلبية ، فإن الأسرة تظل تعاني من الكثير من المشكلات والتي تتعدد مصادرها وشدتها ، وهناك أسر متميزة في اهتمامها ورعايتها لأبنها من ذوي الاحتياجات الخاصة .. دور الأسرة : معظم الدراسات أكدت على دور الأسرة الهام والضروري في المشاركة في تربية أبنها من ذوي الاحتياجات الخاصة .. ومع تزايد أدراك أهمية دور الأسرة في هذا المجال وتأثير هذه المشاركة الإيجابية على نمو وتنشئة أبنها فإن العناصر التالية تعتبر مبرارت لتلك الأهمية : 1 ) دور الأسرة الكبير في إحداث نتائج إيجابية في نمو أبنهم ذوي الاحتياج الخاص وبخاصة في مراحل النمو المبكرة . 2 ) إبقاء الأسرة على اتصال وإطلاع مستمرين بطبيعة الخدمات والبرامج التي تقدم لأبنها لإبداء رأيها وملاحظاتها .. 3 ) أن الفترة الأطول التي يقضيها الفرد ذوي الاحتياج الخاص من حياته هي بين أفراد أسرته وليس في مكان آخر . 4) اشتراك الوالدين في تربية أبنائهما من ذوي الاحتياجات الخاصة من أهم الواجبات الاجتماعي والتشريعية . 5) أن مساعدة الأهل الهامة ودورهم في تربية أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة يشكل تعزيزاً طبيعياً ويحقق تكافؤا الفرص والديمقراطية في تربية الأبناء الآخرين إلى جانب الابن ذي الاحتياج الخاص . 6 ) إن تعاون الآباء يزيد من فعالية البرامج المقدمة لأبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة . 7 ) أن مشاركة الآباء تساهم في زيادة المعلومات لديهم عن مفهوم الإعاقة وكيفية التعامل معها وتزيد من خبراتهم وتساهم في تدريبهم. قواعد تربية ذوي الاحتياجات الخاصة في الأسرة ؟ 1) يجب على أسرة ذوي الاحتياجات الخاصة أن تهيئ له كل الظروف المناسبة للتغلب على إعاقته .. 2) يجب على كل أسرة ذوي الاحتياجات الخاصة أن تتيح له كل مايستحق من حب ورعاية وتشجيع كبقية الأفراد الأصحاء وان تتجنب اثارته أو جرح كرامته لئلا يسبب له الانطواء وفقدان الثقة بالنفس .. 3) عدم التمادي في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة فذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية . 4) ينبغي التركيز على القدرتين البدنية والعقلية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وتنميتها بدلاً من التركيز على الإعاقة . 5) توضيح نوع الإعاقة لباقي الأسرة وكيفية تقديم المساعدة للفرد ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم على ذلك . 6) أن يعرف الوالدان ما إذا كانت الإعاقة قابلة للعلاج وأن يبحثا عن الامكانات الطبية والجراحية المتوافرة والمناسبة للعلاج . 7) اشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في الواجبات المنزلية مع الافراد الآخرين بحسب قدراته ليزداد ارتباط الأسرة قوة . 8) عدم اهمال الفرد ذوي الاحتياجات الخاصة بل على الأسرة أن تضع في الاعتبار أنه أحد افرادها وأنه بحاجة الى الخروج من المنزل للتنزه أوالتسوق وما شابه ذلك . 9) عدم حرمان الفرد ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم المتاح له في المجتمع . 10) تشجيع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على الانخراط في مجالات العمل المتوفرة لهم . 11) التعامل مع الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة باحترام كما هو الحال مع الاصحاء تماماً . 12) أن يعطى ذوي الاحتياجات الخاصة الفرصة للتعبير عن آرائهم الخاصة . 13) لابد من معرفة أن ذوي الاحتياجات الخاصة شخص عادي فليس من الصعب التعامل معه . إرشادات للحد من الإعاقة : 1) يجب على الأم الحامل أن تراجع الطبيب بانتظام طوال فترة الحمل وأن تحرص على أن يكون غذاؤها غذاءً صحياً . 2) يجب على الأم الحامل الا تتناول أي نوع من الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل . 3) يجب على الأم الحامل عدم التعرض للاشعاعات إلا للضرورة التي يراها الطبيب . 4) الحرص على أن تكون الولادة في المستشفى لما في ذلك من أهمية للأم والطفل معاً . 5) الحرص على أرضاع الطفل رضاعة طبيعية . 6) متابعة نمو الطفل متابعة جيدة والاهتمام بعناصر غذائه . 7) متابعة مواعيد التطعيم للوقاية من الاصابة بالامراض التي تسبب الإعاقة . 8) تفادي الحوادث سواءً داخل المنزل أوخارجه وذلك باتباع قواعد السلامة . 9) تفادي حوادث السيارات وذلك بالسواقة المأمونة واتباع القواعدالمرورية . 10) الالتزام بالكشف والفحص الطبي قبل الزواج والتحصين ضد الأمراض المعدية .. إرشادات لأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة في تعاملهم مع أبنائهم : 1) امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت صغيرة . 2) أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل : التربيت على الكتف ، لكون الأطفال الصغار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها . 3) تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي ، حيث إنه من غير المفيد أن تتكلم إلى الطفل بطريقة تحدث طفولي ، أو بالصراخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع . 4) استخدام أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكناً للتحدث مع طفلك عن أشياء حوله . فدعه يلمس ، ويتذوق ، ويشم الأشياء ، حيث إن استخدام جميع الحواس مهم خاصة مع الأطفال الذين لديهم مشكلات حسية . 5) التزم بشكل ثابت بما تقول ، وما تعمل لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ . 6) التزم أنت وبقية أفراد الأسرة على سياسة موحدة في معاملة الطفل . 7) لا تفرط في تدليل طفلك ولا تبخل عليه بالثناء على نجاحه . 8) شجع طفلك في استخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب على سياسة موحدة في معاملة الطفل . 9) عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاول تجريب أساليب أخرى باستخدام أساليب التعزيز الإيجابي . 10) أعمل على توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الإمكان . 11) تعامل وتخاطب مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء . 12) عود طفلك على تحمل المسئولية في إمكانياته . 13) أتح الفرصة لطفلك في اختيار احتياجاته الخاصة مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار . 14) شجع طفلك على الاعتماد على نفسه في حل واجباته المدرسية مع توجيهه بطريقة غير مباشرة . 15) شجع طفلك على اللعب وتكوين علاقات اجتماعية وأقرانه في العائلة أو الحي أو المدرسة . 16) لا تعاتب طفلك على إتلاف الألعاب التي تقوم بشرائها له ويمكنك توجيهه بالمحافظة عليها . 17) لاحظ قدرات أبنك وحاول تنميتها . فالأسرة إذن هي المؤسسة الهامة والأولى التي تحتضن الطفل وبخاصة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وهي معنية بقيامها بالدور الأساسي لها وهو تربية الطفل وتعليمه وتوفير كافة السبل لإنجاح برامج التأهيل والخدمات التعليمية والعلاجية التي تقدم له ..
المصدر - مجلة العلوم الإجتماعية
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|