فهرس الموضوعات

جمعية الخطوة

كلمة إدارة الجمعية

نشاطات الجمعية

خدمات الجمعية

الاتصال بالجمعية

التقرير الختامي

ذوي الاحتياجات الخاصة

متلازمة داون

التــوحـــد

الشلل الدماغي

النشاط الزائد

الإعاقة الحركية

الإعاقة العقلية

الإعاقة البصرية

الإعاقة السمعية

صعوبات التعلم

الدعم والمساعدة

الارشاد الأسري

التدخل المبكر

الدمج التربوي

الخدمة الاجتماعية

كتب ومنشورات

كتب مجانية

من المكتبات

الدراسات والبحوث

رسائل ماجستير

بحوث علمية

مستقبل إنسان

الكاتب : نجوى خليفة

القراء : 1642

مستقبل إنسان


الأستاذة/ نجوى خليفة -رئيسة جمعية الخطوة السودانية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة
 
في الإسبوع الماضي من خطوة صغيرونة تطرقنا لموضوع طرح بعض الأقارب والأهل من غير المختصين - وإطلاق الأحكام على مستقبل طفل معاق (ذو احتياجات خاصة) بحسن نية دون تقدير مدى إمكانية انعكاسات ذلك سلباً على مستقبل هذا الطفل الإنسان.
واليوم نضيف خاصة إذا أُطلِقت هذه الأحكام في بيئة ثقافية بظروف اجتماعية لديها الاستعداد لتقبل الاتجاه السلبي... وهنا أذكر عند زيارتي لإحدى الحالات المصابة بمتلازمة داون (إعاقة عقلية بسيطة)، قابلة للتعلم، تبلغ من العمر ستة عشر عاماً... وجهها كفلقة القمر في ضوءه واستدارته... استقبلتنا بابتسامة ودودة عندما سجلنا لهم وزميلتي في الجمعية زيارة منزلية، وطلبت من أن نخلع أحذيتنا عند الباب قبل الدخول، ونفذنا ما أرادت عن طيب خاطر ومنحناها ابتسامة أكبر من ابتسامتها وسألناها: لماذا ؟ فأجابت بجملة متلعثمة تتخللها مشاكل في النطق (عشان أنا هسّع نَضَّفتَ البيت).... جلسنا وتملكنا الإعجاب بها، خاصة عندما بدأت الأم تسرد لنا عن قيام تلك الابنة بجميع أعباء المنزل، بدون كلل، وبإتقان إلى حدٍ ما... حتى غسل الملابس في الغسالة الحديثة، وترتيبها بعد جفافها... وإعلام والدها باحتياجاتهم في المنزل، مثل خبز للعشاء، وزيت للطعام، وتصليح قفل الباب وغيره.
 قطعت الابنة حديثنا بدخولها علينا وهي تحمل صينية العصير، وعلى وجهها تعبير المستوعب أن الحديث كان عنها... طلبنا منها الجلوس وتبادلنا معها الحديث ومع والدتها لنحقق أهداف الزيارة، ووجهنا للوالدة سؤالنا البديهي، هل تلقت الابنة أي تعليم أو تدريب خارج المنزل؟ هل تم عرضها على أخصائي نطق؟ هل تم إجراء أي تحاليل مخبرية لها؟ وكان الإجابة بالنفي، وخرجنا من هذه الزيارة بأن الأسرة للأسف من غير حول منها ولا قوة قد فوتت - حتى الآن - الاستفادة من توجيه قدرات وإمكانيات هذه الابنة نحو تدريب وتعليم مصقول في مراكز متخصصة، للقيام بدور أكبر في رعاية نفسها، بل والمحيطين حولها، بدلاً من هذه النظرة القاصرة على توجيهها نحو أعمال المنزل فقط.... وللحديث بقية عن الخدمات الممكن تقديمها لذوي الاحتياجات الخاصة، ولها أكبر الأثر على تغيير مسار أسرة بكاملها.

خاتمة:
لا تقل طفل متخلف عقلياً... والأفضل طفل احتياجات خاصة (مُعَاق عقلياً)
 
نشر هذا المقال في العدد رقم (403) من جريدة السوداني، بتاريخ 17ديسمبر 2006م صفحة حواء المهجر.

 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق

[   ندوات ومؤتمرات |  دليل المواقع | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 1179996 زائر

جمعية الخطوة السودانية

جميع الحقوق محفوظة